السبت، 8 ديسمبر 2007


الإسلام
توحيد · الشهادتين الصلاة · الصوم الحج · الزكاة
محمد بن عبد الله · صحابة · أنبياء الإسلام أهل البيت
القرآن الكريم · حديث نبوي · الشريعة فقه إسلامي
السنة · الشيعة
الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة المعتزلة· الأشاعرة الفن · العمارة التقويم الإسلامي العلوم · الفلسفة أئمة السنة · أئمة الشيعة الإسلام السياسي المسجد الحرام · المسجد النبوي المسجد الأقصى
مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس مصطلحات إسلامية قائمة مقالات الإسلام الإسلام حسب البلد
يؤمن المسلمون بأن محمداً صلى الله عليه و سلم رسول من الله وخاتم الأنبياء و المرسلين و أُرسل إلى الثقلين كافة (الجن والإنس). وُلد في مكة في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول بعد خمسين يوم من عام يقال له عام الفيل الموافق شهر أغسطس سنة 570 للميلاد وتقول الشيعة الإمامية 17 ربيع الأول.

من أسمائه
اورده ابن القيم في كتابه زاد المعاد 1/72 أنه خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيله، وأشرف الأفخاذ فخذه. ونسب ابيه هو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم.

نسبه
بحسب كتب السيرة الإسلامية، فإن محمد صلى الله عليه و سلم نشأ بشعب بنى هاشم بمكة يتيماً فقد مات والده عبد الله قبل ولادته بقليل

نشأته
أول زواج لرسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم كان بخديجة بنت خويلد, امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، أما البنات فكلهن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن للمدينة، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقد ماتت بعده بستة أشهر من وفاته.

رسول الله صلى الله عليه وسلم زواجه بخديجة
كان الشرك وعبادة الاصنام أكبر مظهر من مظاهر الجاهلية في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه و سلم حيث كانوا يعبدونها ويعكفون عليها ويلتجئون إليها ويستغيثون في الشدائد ويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمر ، كما أن الجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه و سلم كانت مجموعة من القبائل المتناحرة والمتباغضة يأكل القوى فيهم الضعيف .
والمسيحيه و اليهودية كانتا موجودتان ايضاً في شبه الجزيرة العربية ومن أشهر رموزها بحيرا الراهب وغيره. وكانوا يخفون كثيرا من أحكام كتبهم المنزلة من عند الله، ولا يعملون بها ويحلون ما حرم الله أو يحرمون على الناس ما أحل الله وكان كثير منهم يأكلون أموال الناس بالباطل ويثيرون الفتن الطائفية بين القبائل لتقع النزاعات والحروب القبلية وتكون لهم الكلمة العليا؛ فجاء الإسلام ليحرم الطاعة المطلقة لأحد من البشر إلا في المعروف. وجاء ليبين للناس ما أخفاه الأحبار و الرهبان من أحكام في كتبهم، وجاء لينشر العدل والمساواة بين الناس وحرم الظلم والبغي والعدوان.

النبوة والعهد المكي
هناك دلائل كثيرة على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم أهمها:
إن كل هـذا يدل دلالة واضحة لكل ذي عقل على أن هذا النبي كان رسول الله حقاً، ولم يكن رجلاً ادعى النبوة أو قال على الله بغير علم.

1- أن النبي صلى الله عليه و سلم قد نشأ أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة ومات كذلك، وعرف عند قومه جميعاً بالصدق والأمانة، ولم يكن على علم بشيء من الدين، ولا الرسالات السابقة، ومكث على هذا أربعين سنة من عمره، ثم جاءه الوحي بالقرآن، وقد جاء القرآن بمعظم أخبار الرسالات السابقة وقص أخبارها بأدق تفاصيلها كأنه عايشها، وجاءت هذه الأخبار تماماً كما بالتوراة التي أنزلت على موسى، والإنجيل الذي أنزل على عيسى... ولم يستطع اليهود ولا النصارى أن يكذبوه في شيء مما قاله.
2- ثم إنه صلى الله عليه و سلم أخبر يكثير مما سيحدث له ولأمته من بعده من نصر وتمكين، وإزالة لملك الجبابرة كسري وقيصر، وتمكين لدين الإسلام في الأرض، وجاءت هذه الوقائع والأحداث كما أخبر به تماماً، وكأنه يقرأ الغيب من كتاب مفتوح.
3- والقرآن هو ذروة في البلاغة والبيان تحدى فصحاء العرب الذين كذبوه أن يأتوا بسورة من مثل سوره. فعجزوا رغم أن بالقرآن سورا لا يزيد طولها عن سطر واحد. ولم يتجرأ أحد إلى يومنا هذا أن يزعم أنه استطاع أن يؤلف كلاماً يساوي أو يقارب سورة من هذا القرآن الكريم في نظمه وحلاوته ورونقه وبهائه.
4- ثم إن سيرة هذا النبي الكريم قد كانت مثالاً كاملاً للاستقامة والرحمة والشفقة، والصدق، والشجاعة، والكرم، والبعد عن السفاسف والزهد في الدنيا والعمل للآخرة، ومراقبة الله والخوف منه في كل حركاته وسكناته. وقد شهد بذلك أعداؤه، فهل يصدق مع الناس ويكذب على الله؟
5- ولقد أوقع الله حبه العظيم في قلوب جميع من آمنوا به وصحبوه. حتى إن أحدهم كان يفديه بنفسه وأمه وأبيه. وما زال الذين آمنوا به لليوم يعظمونه ويحبونه، ويتمنى الواحد منهم أن يراه مرة واحدة ولو قَدَّمَ في سبيل ذلك أهله وماله. ويزداد أتباعه عاما بعد عام، أما الكاذبون فحالهم عكس ذلك.
6- ولقد اتبع هذا النبي الكريم أناس من كافة الأجناس والألوان والشعوب، فمنهم من كانـوا نصارى، أو يهوداً، أو مشركين، أو وثنيين، أو لادينيين، وقد كان منهم من أهل الرأي والحكمة والنظر والبصيرة بعد أن شاهدوا آيات صدقه، ودلائل معجزاته ولم يكن إيمانهم به إكراها أو جبراً أو تقليداً للآباء والأمهات.
7- إن درجة الإعجاز في التشريع الإلهي المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم كدرجة الإعجاز في الخلق الإلهي للسموات والأرض... فكمـا أن البشر لا يستطيعون خلق هذا الكون فكذلك البشر لا يستطيعون الإتيان بتشريع كتشريع الله الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم.
8- لما نزلت الآية (والله يعصمك من الناس)(المائدة 67) أي: يحميك منهم أن يقتلوك؛ وكان صلى الله عليه وسلم يُحرس حتى نزلت فقال: "انصرفوا فقد عصمني الله" (رواه الحاكم) فإن كان يكذب على الناس فهل يكذب على نفسه؟
9- كان القرآن ينزل باللوم الشديد له على أي تصرف منه لم يأمره الله به مثل (عبس وتولى) و {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} (التحريم1) و {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى }(الأنفال67) فإن كان يكذب على الناس فهل يظهر لهم تقصيره؟
10- كان يحرِّم على نفسه وعلى أهل بيته أكل الصدقة قائلا ( أنا لا تحل لنا الصدقة) فهل يفعل ذلك إلا نبي؟ ونحن نرى كافة زعماء العالم يجمعون التبرعات من الناس لحملاتهم الانتخابية أو غير ذلك. دلائل نبوته
لما قارب النبي محمد صلى الله عليه و سلم سن الأربعين كانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه، وحبب إليه الخلاء، فكان يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك وظلم للضعفاء واستعباد للعبيد ووأد للبنات، ولكن ليس لديه طريق واضح، ولا منهج محدد لمواجهة ذلك، وكان إختياره لهذه العزلة من تدبير الله له، وليكون إنقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس التي تشغل الحياة، وكانت نقطة تحول وإستعداد لما ينتظره من الأمر العظيم، لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض، وتعديل مسار التاريخ ‏.‏‏.‏‏.‏ قدّر له الله سبحانه و تعالى هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان يتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن له الله‏ سبحانه.

غار حراء
نزل الوحي لأول مرّة على رسول الإسلام محمد صلى الله عليه و سلم وهو في غار حراء ، حيث جاء جبريل عليه السلام ، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال صلى الله عليه و سلم‏:‏ ( ‏فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلني ، فقال ‏:‏ إقرأ، قلت‏ :‏ مـا أنـا بقـارئ ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال‏ :‏ اقرأ ، فقلت‏ :‏ ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثـم أرسلـني ، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق ‏: 1 - 5)، فأدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم أن عليه أن يعيد وراء جبريل عليه السلام هذه الكلمات ، ورجع بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها ، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملونى ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر، ( ‏لقد خشيت على نفسي)‏، فقالت خديجة‏:‏ كلا، والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأي، فقال له ورقة:‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى . وقد جاءه جبريل عليه السلام مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض ، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض‏ ،‏ فذهب إلى خديجة فقال‏:‏ ‏[ ‏دثروني ، دثروني ‏] ، وصبوا على ماءً بارداً‏ ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) (المدثر : 1 - 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته صلى الله عليه و سلم.

جبريل يتنزل بالوحي
لما كان دين الإسلام يأمر بترك الشرك ويساوي بين السادة والعبيد في الحقوق والواجبات ويحث على تحرير العبيد كان ذلك كله مما يغضب سادة قريش فكانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات ، حيث كان المشركون جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا بالسيف. وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وإبن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه و سلم، ومولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏ أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة‏.‏ واستمرت الدعوة سراً حتى تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة في الدين والتعاون على البر والتقوى، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة والتمكين لها، نزل الوحى يكلف الرسول صلى الله عليه و سلم، بإعلان الدعوة والجهر بها.

الدعوة
أعمل المشركون كافة الأساليب لإحباط الدعوة بعد ظهورها في السنة الرابعة من النبوة، ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب وإثارة الشبهات. ‏ و قالوا عن الرسول صلى الله عليه و سلم:‏ أنه مصاب بنوع من الجنون ، وقالوا‏:‏ إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان‏, وقالوا شاعر، وقالوا ساحر، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ، ومعظم شبهاتهم دارت حول توحيد الله، ثم رسالته، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية إستشاروا فيما بينهم، وقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالأذى والنكال، حتى أنهم تطاولوا على رسول الإسلام وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الشوك في طريقه، إلا أن كل ذلك كان لا يزيد النبى وأصحابه إلا قوة وإيماناً، ومما زاد الامر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب ماتا في عام واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م.

الإضطهادات
فى عام 620 م وبينما النبي يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقاً بين النجاح والاضطهـاد، وقع حادث الإسراء والمعـراج‏, حيث أسرى الرحمن سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه و سلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُرَاق، بصحبة جبريل عليه السلام ، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء عليهم السلام إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد‏. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل عليه السلام ففتح له، فرأي هنالك آدم عليه السلام أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس, هارون وموسى و إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ثم عرج به إلى الله الجبّار جل جلاله، وفرض الصلوات الخمس‏ في هذه الليلة وقد خففت إلى خمس صلوات بعد ان كانت خمسين صلاة.

الهجرة

العهد المدني
أول خطوة خطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في المدينة هي بناء المسجد النبوي، كما آخى بين المهاجرين والأنصار، واختار كل أنصاري أحد المهاجرين ليكون أخا له يأكل معه مما يأكل ويشر مما يشرب ويقتسم معه ماله في أروع صور التكافل الاجتماعي التي أذابت عصبيات الجاهلية، وأسقطت فوارق واللون والوطن والطبقة، فلا أساس للولاء والبراء إلا بالإسلام ‏و استطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة‏ وبهذه الحكمة وبهذا التدبير أرسى رسول الله صلى الله عليه و سلم قواعد مجتمع جديد، يسوده العدل والألفة والمحبة وينعم فيه الجميع بالأمن. وكان النبي صلى الله عليه و سلم يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة‏.

بناء مجتمع جديد
كان أقرب من يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية خصومة بعد، فكان لا بد من وضع أسس التعامل معهم وتوضيح مبادئ العلاقة بهم. فعقد معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، وأوجب النصر للمظلوم‏ والأخذ على يد الظالم وإن بينهم النصر على من دَهَم يثرب‏ ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام‏ وذلك من أجل توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد.

معاهدة مع اليهود
كانت قريش تعتزم وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، وخاصة على النبي صلى الله عليه و سلم.‏ و لم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى محمد صلى الله عليه و سلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر، في هذه الظروف الخطيرة التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة، أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين ولم يفرضه عليهم، فقد جاء في القرآن‏:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير)[الحج:39]
و كان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب، في رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل واستنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في غزوة بدر في 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة. وانتصر جيش المسلمين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف وأثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين وعلت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، واهتزت قريش في أعماقها وخسرت كبار أعمدة الكفر، وأخذت تعد للثأر والانتقام. وبينما كان المجتمع المسلم ينمو ويجتذب إليه بقية قبائل المدينة ومن حولها، كان مشركو مكة يعدون العدة لموقعة تالية. وخلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية وداخلية.

أهم غزواته
اهتزت قريش بعد غزوة بدر في أعماقها وخسرت بعض من كبار رجالها، وأخذت تعد للثأر والانتقام وفي 15 شوال من سنة 3 للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج بالمسلمين إلى أحد وفي الطريق نكص رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وثلاثمائة من أتباعه وعادوا إلى المدينة وتابع المسلمون سيرهم إلى أحد ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل صغير ووضع الرسول صلى الله عليه و سلم الرماة على جبل عينين وأمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، وقتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم ودب الذعر في صفوفهم وبدؤوا في الهرب، وتبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، ورأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال.

غزوة أحد

قتال اليهود
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التى عقدها مع اليهود عند دخوله المدينة، ولم يخالف حرفاً واحداً من نصوصها‏ ولكن اليهود أخذوا كعادتهم في الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين‏ حتى أخذوا يتعرضون لنساء المسلمين في السوق وقد ‏روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.
و حينئذ سار رسول الله صلى الله عليه و سلم بجنود الله إلى بني قينقاع في 2هـ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار ودام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا‏ وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام ، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وذهب ساداتهم إلى خيبر حيث كان أهلها يهود فسودوهم عليهم‏.‏

غزوة بني قينقاع
لما نقض يهود خيبر كل العهود مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وسعوا لتوحيد قبائل العرب على قتال المسلمين في غزوة الأحزاب وبلغ ذروة أذاهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم عندما دسوا له السم في طعامه. توّجه محمد صلى الله عليه و سلم إلى خيبر ومعه ألف وستمئة مقاتل من المسلمين في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري، وأحاط الرسول تحركه بسرية كاملة لمفاجئة اليهود ومنع الإمدادات العسكرية التي قد تصلهم من قبائل غطفان. فوصل منطقة تدعى رجيع تفصل بين خيبر وغطفان. وتحت جنح الظلام حاصر المسلمون حصون خيبر واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل، وفي الصباح بدأت المعارك، وكانت الحصون تسقط؛ الواحد تلو الآخر. حتى سقطت آخر حصونهم على يد سرية بقيادة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وعندها طلب اليهود من رسول صلى الله عليه و سلم الصلح والبقاء في ديارهم، شرط أن يقدموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين، فوافق رسول الله على ذلك وصفح عنهم.

معركة خيبر
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عقد صلحاً في 628م مع مشركي قريش لمدة 10 سنوات سمى بصلح الحديبية وفى السنوات الاولى للصلح دخل الناس بالآلاف في الإسلام؛ ولم يلبث المشركون حتى نقضوا هذه المعاهدة بعد سنتين فقط من عقدها وقاموا بقتل عدد من المسلمين داخل الحرم المكي وقد إستطاع واحد من المسلمين الذين نجوا من المذبحة أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ويخبره بما حدث دون أن تدرى قريش بذلك ولا شك أن ما فعلته قريش وحلفاؤها كان غدرا ونقضاً صريحاً للميثاق، ولذلك سرعان ما أحست قريش بغدرها، وشعرت بعواقبه الوخيمة، فقررت أن تبعث قائدها أبو سفيان ممثلاً لها ليقوم بتجديد الصلح‏ وخرج أبو سفيان حتى أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، وأمر بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون من شهر رمضان المبارك 8 هـ سنة 630م، غادر رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة ألاف من الصحابة، ولما رأت قريش قوة جيش المسلمين خرج أبو سفيان مرة أخرى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره أنه مستعد لتسليم مكة من غير قتال ففرح صلى الله عليه و سلم لذلك وعرض على ابو سفيان الاسلام فأسلم. ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرم المكى وكسر الاصنام ثم دخل الكعبة وصلى داخلها وعفى عن جميع المشركين؛ وعندما رأوا منه ذلك دخل اغلبيتهم في الاسلام.

فتح مكة
يشير القرآن الكريم في عدة مواضع أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم تؤت له آيات أو معجزات باهرة كما أوتي الرسل من قبله وأن القرآن نفسه هو معجزته الباقية، وبرغم ذلك فإن الآثار الإسلامية تحتوي على عدة معجزات له والتي حدثت بين ظهراني أصحابه، ومنها نطق الجماد والحجر والجمل وخروج الماء من بين أصابعه وغير ذلك.

معجزاته
فى صفر سنة 11 هـ أصيب صلى الله عليه و سلم بالحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه صلى الله عليه و سلم.‏ وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله صلى الله عليه و سلم المرض، وطلب من زوجاته رضي الله عنهن أن يمرَّض في بيت عائشة عليها رضوان الله فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، عاصباً رأسه الشريفة.

وفاته
وغيرهم، انظر قائمة الصحابة

أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
علي بن أبي طالب
خالد بن الوليد
عمرو بن العاص
عمار بن ياسر
بلال بن رباح
أبي بن كعب
سعد بن أبي وقاص
سعد بن معاذ
عبد الله بن عمر بن الخطاب
عبد الرحمن بن عوف
الزبير بن العوام
طلحة بن عبيدالله
سعيد بن زيد أشهرأصحابه

السيدة خديجة بنت خويلد
السيدة سودة بنت زمعة
السيدة عائشة بنت أبي بكر
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب
السيدة زينب بنت خزيمة
السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية )
السيدة زينب بنت جحش
السيدة جويرية بنت الحارث
السيدة صفية بنت حيي بن أخطب
قتيلة بنت قيس
أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان
مارية بنت شمعون القبطية
ميمونة بنت الحارث
أسماء بنت النعمان زوجات الرسول
معلوم في الإسلام أنه لا يجوز للرجل الجمع بأكثر من أربع زوجات وقد زاد رسول الله صلى الله عليه و سلم عن هذا العدد كحكم خاص به و سبب تعدد زواجه صلى الله عليه و سلم يرجع لدوافع سياسية ، وتشريعية، و إنسانية ، ولمصلحة الإسلام العليا ومنها:

أن زوجاته صلى الله عليه و سلم كنّ على كثرتهنّ من قبائل شتى ليؤلف القبائل على حبه ونصرة دينه.
أن زواجه صلى الله عليه و سلم بـ " جويرية " كان لمصلحة دينية ، حيث قد نشأ عنه أن أطْلِقَ المسلمون مئة من أهل بيتها، أو مئتين من الأسرى من قبيلتها إكراما لرسول الله صلى الله عليه و سلم، فأسلم من قومها خلق كثير.
أن زواجه صلى الله عليه و سلم بـزينب بنت جحش كان لضرورة إقتضاها التشريع الاسلامي، ليبين للمسلمين حكم شرعي وهو جواز زواج الرجل من مطلقة ابنه بالتبني وقد كان العرب يحرمون ذلك.
كان لا بد للنبي أن يحاط بعدد كبير من الزوجات ليحفظن عنه كل تصرفاته الشخصية داخل البيت وما ينزل إليه من وحي وينقلنه للمسلمين ليعلموا أمر دينهم؛ وقد أمرهن الله بذلك في قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }(الأحزاب34).
كان من زوجاته عائشة رضي الله عنها؛ وقد عاشت من بعده خمسين عاما تعلم المسلمين أمور دينهم؛ كأول عالمة في التاريخ الإسلامي. وكانت هذه حكمة بليغة من الله أن يتزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم بكرا صغيرة السن.
ومن الحكمة أيضا أن يعلم الجميع أنه لا رهبانية في الإسلام، وأنه دين فطرة يعترف بحاجات البدن وحاجات الروح و يوازن بينها بصورة دقيقة.
ومنها أيضا أن نرى مثالا حيا من العدل بين النساء يطبقه رسول الله صلى الله عليه و سلم على نفسه ليقتدي به الناس. الحكمة من تعدد زوجاته
1 - القرن السادس م:
عام
545 م.مولد عبد الله والد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
571م. مولد النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم في عام الفيل عندما هاجم إبرهة الحبشي حاكم اليمن مكة المكرمة ثم هزم .
577م.النبي عليه الصلاة والسلام يزور المدينة مع أمه حيث ماتت .
580 م. موت عبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام .
583 م. رحلة النبي عليه الصلاة والسلام للشام في صحبة عمه أبي طالب حيث قابل الراهب بحيري بالبصرةالذي عرفه .
586م. حرب الفجار شارك محمد عليه الصلاة والسلام بها .
591 م. النبي محمد عليه الصلاة والسلام ينضم لحلف الفضول لنصرة الضعفاء .
594 م . النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعمل عند السيدة خديجة ويقود قافلة تجارتها للشام ويعود .
595م .النبي محمد عليه الصلاة والسلام يتزوج السيدة خديجة
2- القرن السابع م :
عام
605 م. النبي محمد عليه الصلاة والسلام يضع الحجر الأسود بالكعبة نيابةعن قريش.
610 م .أول نزول الوحي(القرآن) علي النبي عليه الصلاة والسلام بغار جبل حراء . وابتعاثه رسولا من عند الله .
613 م. الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الناس للإسلام عند جبل سارة .
614 م . الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو بني هاشم للإسلام.
615م. تعذيب قريش للمسلمين بمكة وهجرة بعضهم للحبشة الهجرة الأولي .
616 م. الهجرة الثانية للمسلمين إلي الحبشة .
617 م.قريش تقاطع وتحاصر الرسول عليه الصلاة والسلام وبني هاشم في شعب خارج مكة .
619م . رفع الحصار ووفاة أبي طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام . وسمي العام بعام الأحزان .
620 م . رحلة الرسول عليه الصلاة والسلام للطائف . ورحلة الإسراء والمعراج .
621م. بيعة العقبة الأولي
622م. بيعة العقبة الثانية . وهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين ليثرب .
624 م . موقعة بدر انتصر فيها المسلمون . وترحيل يهود بني القينقاع من المدينة المنورة .
625م. موقعة أحد واستشهاد 70 مسلماعند بئر مني وترحيل يهود بني النظير من المدينة المنورة .
626م. غزوة بني المصطلق .
626م . معركة الخندق . وترحيل يهود بني قريظة من المدينة المنورة.
627م. هدنةالحديبية بين الرسول وقريش. غزوة خيبر . رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام لملوك العالم يدعوهم للإسلام .
629م.حجة الرسول عليه الصلاة والسلام لمكة . غزوة مؤتة ضد الروما ن .
630 م .فتح مكة .
631 م . غزوة تبوك . عام الوفود .
632م . حجةالوداع . ووفاة الرسول عليه الصلاة والسلام . اختيار أبي بكر خليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام . وابتعاث أسامة بجيشه للشام.

حياة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في سطور
هذه شهادات لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم من غير المسلمين:-

بعض ماقيل عنه
(أديب روسي )
ستعم الشريعة الإسلامية كل البسيطة لائتلافها مع العقل ، وامتزاجها بالحكمة والعدل . أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا" آخر الأنبياء .

لي تولستوي
( شاعر فرنسا الشهير ) من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان ؟ ! أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود . أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، و أي إنسان بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق .

لا مارتين
لقد درست محمدا" باعتباره رجلا" مدهشا" ، فرأيته بعيدا" عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوروبا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي . الإسلام دين خالد ، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ، وإذا أراد العالم النجاة من شروره ، فعليه بهذا الدين انه دين السلام والعدل والتعاون ، انه دين المستقبل .

جورج برنارد شو
( المؤرخ البريطاني الكبير ) الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية العطرة يجدون أمامهم من الأسفار ، مما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام . إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة الإسلامي ، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام ، هي أروع الأمثلة على فكرة توحيد العالم ، وان في بقاء الإسلام أملا" للعالم كله .

آرنولد توينبي
( شاعر ألمانيا الشهير ) يقول : كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي . - القرآن كتاب الكتب ، و اني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم . - بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه و سلم . - للحق أقول : إن تسامح المسلم ليس من ضعف ، ولكن المسلم يتسامح مع اعتزازه بدينه ، وتمسكه بعقيدته . - إذا كان الإسلام يعني الاستسلام لله ، فكلنا نحيا ونموت على الإسلام . - ولما بلغ غوته السبعين من عمره ، أعلن على الملاْ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة ، التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه و سلم .

غوته
( يامحمد إني متأثر جداً من أن لم أكن معاصراً لك إن الكتاب الذي نشرته ليس من قريحتك وإنكار ألوهيته هراء إن البشرية رأت قدوة ممتازة مثلك مرة واحدة ولن ترى ذلك مرة أخرى فبناء على هذا أنا أعظمك بكمال الإحترام راكعاً حضورك المعنوي ) .

مهاتما غاندي

أقوال في الرسول محمد
رسائل محمد
صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات: