الثلاثاء، 1 يناير 2008

أبراهيم
إبراهيم (سنة 2000-1500 قبل الميلاد؛ بالعبرية: אברהם (إبراهام)؛ بالعربية: إبراهيم ومعناه "اب لجمهور") . ومنهٌ يعتقد أنه خَرَجَ نسل العرب ونسل بني إسرائيل. إبراهيم شخصية بارزة في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام وكذلك في العقيدة البهائية. سيرة حياته في سفر التكوين (وللاسلام والبهائيين، في القرآن ايضاً) تُعتقد بانها صحيحة ضمن هذه الاديان الكبرى باثبات كتبهم، ولكن السيرة احياناً اعتبرت كاساطير (بعكس حقيقة) من قبل بعض المؤرخين المعزولين .
تسمى العقائد اليهودية والمسيحية والاسلامية والبهائية بالديانات الأبراهيمية لأن اعتقاداتهم كانت متأثرة بدور إبراهيم.
ذٌكرَ في التناخ (الذي يتضمن كتاب التوراة وكتب الانبياء عند اليهود) والقران بأن إبراهيم كان مٌباركا من الله (سفر التكوين اصحاح 17:5) .
في التقليد اليهودي يسمى إبراهيم Avinu أو "أبونا إبراهيم" . وَعَدَ الله إبراهيم بأشياء كثيرة وعظيمة ، حيث وعدةٌ الله بنسل عظيم وان كل الامم سوف تتبارك بهذا النسل (سفر التكوين اصحاح 12:3).
يَعتَبر اليهود والمسيحيين والمسلمين بأن إبراهيم هو ابو شعب إسرائيل من ابنه اسحق الذي قدمه إبراهيم لله كذبيحة بحسب الإعتقاد المسيحي واليهودي (سفر الخروج اصحاح 6:3 و 32:13) .
وفي التأريخ الأسلامي يظهر ان النبي محمد هو من نسل الأبن البكر لإبراهيم الذي هو اسماعيل . يٌعتَقَد في المسيحية بأن إبراهيم هو مثال يحتذى به في الايمان.
في الإسلام تظهر اطاعة إبراهيم لله بتقديمه إبنه اسماعيل حسب العقيدة الإسلامية, ويعتبر ايضاَ من اهم الانبياء الذين ارسلهم الله.
يٌعتَقَد بأن الشخص الذي اوجَدَ العقيدة البهائية هو من نسل إبراهيم من زوجته قطورة.
كان اسم إبراهيم الاصلي هو إبرام (بالعبرية: אַבְרָם و الذي معناه الأب الرفيع) وبعد ذلك سٌميَ اسمه إبراهيم (سفر التكوين 17:5).

إبراهيم عليه السلام حسب المفهوم الإسلامي
ورد في القرآن خلافا لما في العهد القديم ان إبراهيم عليه السلام بن آزر (الأنعام:74) (و قيل في تفسير الآية أنه عمه و ليس أباه وناداه أبتاه لأنه هو الذي رباه ) . ويذكر القرآن قصته مع قومه حيث دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فأبوا محتجين بتمسكهم بدين آبائهم، لكن إبراهيم عليه السلام كسر أصنامهم باستثناء أكبر تلك الأصنام أثناء غيابهم. وعندما اكتشفوا ذلك قرروا حرقه في النار الا أن مشيئة الله -كما في القرآن- جعلت من النار برداً وسلاما عليه. ثم هاجر إبراهيم عليه السلام إلى فلسطين وسكن قرب قرية أربع (وهي مدينة كنعانية) في المكان الذي نشأت فيه فيما بعد مدينة الخليل، وفيها الحرم الإبراهيمي الذي يعتقد أنه مدفون فيه. وإبراهيم عليه السلام تزوج هاجر وأنجبت له إسماعيل عليه السلام ، أماسارة فأنجبت له اسحاق، وكلاهما من الأنبياء.
ويذكر القرآن أن إبراهيم عليه السلام رأى في المنام أنه يذبح ابنه وﻷن روؤيا الأنبياء تعتبر وحيا لم يتردد ابراهيم وابنه في تنفيذ هذا الأمر فما كان من الله سبحانه إلا أن افتداه بكبش، ويعتبر المسلمون أن منسك تقديم الأضاحي في عيد الأضحى مستمد من هذه القصة. فيما يعتقد اليهود أن الذبيح هو إسحق. بالاضافة لذلك فقد أخبر الله ابراهيم عليه السلام انه سيدمر مدن قوم لوط - لان أكثر أهلها من الرجال كانوا يشتهون بعضهم البعض على النساء.
قال الله تعالى : فَلَمَّا [بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107}] سورة الصافات

ليست هناك تعليقات: