الجمعة، 11 يناير 2008


الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية هي دولة تقع في شمال القارة الأفريقية، يحدها شمالاً البحر الأبيض المتوسط، وغربا المغرب وفي الجنوب الغربي موريتانيا و مالي وفي الجنوب الشرقي النيجر وشرقا ليبيا و في الشمال الشرقي تونس وعاصمتها الجزائر تقع في أقصى الشمال ، العملة المتداولة هي الدينار الجزائري، وأكبر مدنها الجزائر ، وهران و قسنطينة.
الجزائر هي عضو مؤسس في منظمة المغرب العربي سنة 1988 ، عضو في جامعة الدول العربية و منظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها ، عضو في منظمة الوحدة الأفريقية و العديد من المؤسسات العالمية و الأقليمية.
من حيث مساحتها الجزائر هي ثاني أكبر بلد أفريقي بعد السودان و الحادي عشر في العالم.تضم المنطقة الشمالية التي تمتد من سلسلة جبال الأطلس إلى البحر 94% من مجموع السكان.
أرض الجزائر عبارة عن صحراء واسعة، وثمة سهل ساحلي في الشمال على امتداد المتوسط، وجبال أهمها سلاسل أطلس التل، وهي بموازاة السهل الساحلي ، وجبال أطلس الصحراء باتجاه الجنوب، وفيها أعلى قمة في الجزائر وهي قمة تاهات وارتفاعها 3,303 م، وثمة جبال القبائل والأوراس وأولاد نايل والزاب. ليس في البلاد أنهار دائمة الجريان ، وإنما هي أودية تمتلىء بالمياه في الشتاء ، ثم تنضب لتتحول إلى مراعٍ خصبة أو لتصير أحواضا مغلقة تعرف باسم الشطوط وأهمها شط الحضنة وملفيغ ، وتتكوّن من صحار رملية (العرق) وحجرية (جمادة).
مناخها متوسطي معتدل شمالاً، صحراوي حار وجاف في الداخل والجنوب ، وهناك تفاوت كبير في درجات الحرارة ومعدّل الحرارة يحدد بـ 36° مئوية في النهار و 5° في المساء.
وفي الجنوب الجزائري واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، وحاسي مسعود في الجنوب الشرقي ، وأشهر زراعات الجزائر زراعة الحبوب والقمح والنخيل والكرمة والحمضيات والزيتون والعنب والبصل والجزر والشعير والتبغ. تربى فيها الماشية بأعداد كبيرة تضم الأغنام ، المعز ، و الأبقار. يشكل النفط والغاز الطبيعي ثروة البلاد الرئيسية وأهم مواردها تتمثل في الغاز الطبيعي المسيّل. تتألف الصناعة الجزائرية من مجموعات صناعية ضخمة وأهم صناعاتها صناعة النفط والنسيج و الأغذية، و الإسمنت ، و مواد البناء ، و الآلات الزراعية و السيارات. أشهر صادراتها النفط و الغاز و الحديد و الفوسفات و الزيوت و التمور و الفواكه و الخضار.

التسمية
مقال رئيسي: تاريخ الجزائر
كانت خاضعة لقرطاجة في القرن السابع قبل الميلاد ثم احتلها الرومان سنة 42 ق.م. و فتحها العرب سنة 682 م. خضعت لحكم الفاطميين وبني عبد الواد والحفصيين. وفي سنة 1518 خضعت لحكم العثمانيين ثم احتلها الفرنسيون سنة 1830 وفي سنة 1954 اندلعت الثورة التحريرية الجزائرية نالت استقلالها سنة 1962.

تاريخ الجزائر
دلت الأحفوريات التي عثر عليها في الجزائر (طاسيلي والهقار) على تواجد الإنسان قبل أزيد من500,000 سنة (العصر الحجري). تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال: حضارة إيبيرية-مغاربية (13،000-8,000 ق.م) حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالقرب من تلمسان، تلتها حضارات قفصية (نسبة إلى الفترة التي قامت فيها حضارات مشابهة في قفصة بتونس-7،500 إلى 4،000 ق.م-) بالقرب من قسنطينة، بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة الصحراء.
لا يعرف بالتحديد الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ)، إلا أن الكل يجمع أنهم كانوا من أوائل الشعوب التي استوطنت هذه المناطق. كان الصيد أهم نشاطاتهم البدائية، ثم تحولوا إلى نشاطي الرعي والزراعة، انتظموا في تجمعات قبلية كبيرة، أطلق عليهم المؤرخون الإغريق تسمية "ليبيون"، وعرفوا عند الرومان باسم "نوميديون" و"موريسكوس".
استقر في الجزائر العديد من الشعوب الأخرى على مدى الـ3000 سنة الأخيرة. كان الفينيقيون (1000 قبل الميلاد)، الإغريق ثم الرومان (200 قبل الميلاد) من أهم القادمين الجدد إلى البلاد. أسست إحدى قبائل البربر النوميدية دولة مستقلة قادها الملك ماسينيسا، دامت الدولة قرنا من الزمن حتى مجئ الرومان وخلعهم لآخر ملوكها يوغرطا. أصبحت المملكة جزءا من الإمبراطورية الرومانية.

الفترات القديمة
مع مجيئ العرب في القرن الثامن الميلادي. أدخل هؤلاء الاسلام إلى البلاد. عرفت البلاد قيام أولى الدول الاسلامية المستقلة (الأغالبة، الرستميون، الأدارسة). مع ظهور الفاطميين تغير تدفق الفتوحات إلى الخارج ففتح هؤلاء بلاد مصر و الشام والحجاز، ثم تركوا البلاد إلى جهة الشرق. عرفت البلاد نزوح العديد من القبائل العربية (هلال، سليم، بني المعقل)إليها بتشجيع من الفاطميين. ابتداءا من القرن الـ11 م سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).
قام الأخوان "باربروسة" عروج وخير الدين، بوضع بلاد الجزائر تحت سيادة الدولة العثمانية. جعلا من سواحل البلاد قاعدة لعملياتهم البحرية على الأساطيل المسيحية. بلغت هذه النشاطات ذروتها سنة 1600 م، (أطلق على مدينة الجزائر اسم دار الجهاد). سنة 1827 م يقوم الداي حسين (حاكم الجزائر) بإهانة القنصل الفرنسي. بعد حصار طويل قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830 م، لقي الفرنسيون مقاومة شديدة من طرف السكان.

الدول الإسلامية
حول الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا (الأم)، نزح أكثر من مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان ...) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من مدن الجزائر. اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الاصول الأوروبية (واليهود أيضا) مواطنين فرنسيين (كما في فرنسا الأم)، لهم حق في التمثيل في البرلمان، بينما أخضع السكان العرب والبربر المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام تفرقة عنصرية.
سنة 1954، أعلنت جبهة التحرير الوطنية (إف إل إن) بدأ الثورة الجزائرية، نظرا لطبيعة البلاد والقوة المستعمرة طبق قادة الجبهة تكتيك حرب العصابات ضد القوة المحتلة؛ بعد أكثر من 7 سنين من المعارك والحروب في الحواضر و الأرياف وتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء، (وخمسة ملايين من الشهداء منذ بدء الاستعمار سنة 1830 حتى اندلاع ثورة التحرير) نجح الثوار في إخراج الفرنسيين من البلاد، واستقلت الجزائر سنة 1962 م.
أول رؤساء الجزائر، أحمد بن بلة (و أحد قادة جبهة التحرير)، تم عزل بانقلاب عسكري من قبل حليفه السابق ووزير دفاعه، هواري بومدين في 1965 م. تمتّعت البلاد تحت النظام الإشتراكي للحزب الواحد بـ25 سنة من الاستقرار والإزدهار والرخاء في شتى مجالات الحياة الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية.
في التسعينيات، دخلت الجزائر في دوامة من العنف بعد أن تدخل الجيش ليمنع الحزب السياسي الإسلامي "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" من تولي السلطة، بعد أول انتخابات تعددية (شاركت فيها عدة أحزاب) تعرفها البلاد. قتل أكثر من 200,000 شخص، أغلب القتلى من المدنيين، تبنت عدة مجموعات مسلحة هذه العمليات (الجماعة الإسلامية المسلحة وغيرها).

العصر الحديث
تعتبر الجزائر الدولة الثانية في إفريقيا وفي العالم العربي من حيث المساحة بعد السودان و تتربع الجزائر على مساحة 2.381.741كلم²وأربع أنواع من التضاريس متباينة من ناحية الامتداد و التي تتابع من الشمال إلى الجنوب:
يأتي بعدها حزام جبلي يحتوي على عدة سلاسل جبلية (الأطلس التلي، الأطلس الصحراوي و مرتفعات الأوراس) تحيط بدورها منطقة شاسعة مرتفعة تعرف بالهضاب العليا تحتوي على أراض شبه قاحلة وبحيرات مالحة (الشطوط) تجمع المياه السطحية (النقطة الدنيا: شط ملغيغ، 40 مترا تحت مستوى سطح البحر).
جنوب الأطلس الصحراوي، تمتد الصحراء الجزائرية التي تمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. تتمثل الصحراء في عدة هضاب صخرية و سهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكير و العرق الشرقي الكبير) و اللتان تمثلان مساحات شاسعة من الهضاب الرملية. في منطقة الهقار بالقرب من تمنراست (أو تمنغاست بالأمازيغية) تتواجد أعلى قمة في البلاد و هي قمة تاهات. يسود الجزء الشمالي من الجزائر مناخ البحر الأبيض المتوسط. بينما تتميز الجهات الجنوبية بمناخها الصحراوي الجاف.
أهم و أكبر مدن الجزائر هي الجزائر و هي عاصمة البلاد أيضا، و من المدن الكبيرة الأخرى وهران و قسنطينة. من بين الأماكن الأثرية و السياحية في الجزائر ، صنفت 7 منها في قائمة التراث العالمي: آثار قلعة بني حماد، وادي ميزاب، آثار مدينة جْميلة (كويكول باللاتنية)، آثار تيبازة، وقصبة مدينة الجزائر.

في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) و تحتوي على معظم الأراضي الزراعية. الجغرافيا
بعد استقلالها عن فرنسا، كانت الجزائر مقسمة إلى 15 مقاطعة. تم استحداث تقسيمات إدارية جديدة (الولايات)، تحمل كل ولاية اسم المدينة الرئيسية. وتنقسم الولايات بدورها إلى دوائر، ثم إلى بلديات وهذه الأخيرة هي أصغر التقسيمات الإدارية في الجزائر.
استقر عدد الولايات في الفترة من 1974-1983 م على 31 ولاية، ولا زالت هذه الولايات الأصلية تحتفظ إلى اليوم بترقيمها الأصلي (من 1-أدرار إلى 31-وهران). سنة 1983 م تم استحداث 16 ولاية جديدة (من 32-البيض إلى 48-غليزان).استحدثت مؤخرا 5 ولايات جديدة.
راجع : قائمة ولايات الجزائر حسب الترقيم الإداري

التقسيمات الإدارية
النظام الرسمي في الجزائر ذو طابع ديموقراطي، تم منذ 1990 م، إقرار التعددية الحزبية. راجع: احزاب الجزائر، حكومة الجزائر، انتخابات رئاسية جزائرية.
رئيس الجمهورية هو أعلى سلطة في الدولة، يتم انتخابه عن طريق الاقتراع العام لعهدة واحدة مدتها 5 سنوات، يمكن أن تتجدد مرة واحدة فقط (حسب الدستور الحالي). يقوم رئيس الجمهورية بتعيين رئيس الحكومة ، والذي يقوم بدوره بتعيين مجلس الوزراء.
يتشكل البرلمان الجزائري من غرفتين، المجلس الشعبي الوطني، وعدد أعضائه 380، ويتم انتخابهم كل خمس سنوات، و مجلس الأمة (الغرفة الثانية) وعدد أعضائه 144 عضوا.يعين رئيس الجمهورية ثلثهم اي 48 عضوا بينما ينتخب الثلثيين الاخرين من المجالس الشعبية الولائية بحصة عضوين عن كل ولاية من الولايات 48 للجزائر .
بعد استقلالها في بداية الستينيات، قامت الجزائر بمساندة العديد من الحركات التحررية في العالم، ثم أصبحت من أقطاب حركة عدم الانحياز. رغم القواسم التاريخية والثقافية المشتركة للشعبين الجزائري والمغربي، اتسمت علاقات البلدين بالتوتر، وهذا منذ السنوات الأولى لاستقلال الجزائر. ترجع أحد الأسباب الأولى لهذه التوترات إلى مطالبة المغرب بجزء من التراب الجزائري الواقع في شرق المملكة أو ما يعرف بمنطقة تندوف، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح سنة 1963 م، بعدها بسنوات أعلنت الجزائر مساندتها لحركة بوليزاريو الصحراوية، والتي تهدف إلى استقلال الصحراء الغربية. استعادت العلاقات الثنائية نوعا من الحيوية في أواخر الثمانينيات، فتم الإعلان عن ميلاد اتحاد المغرب العربي، إلا أن القرارات السياسية التي تم اتخاذها بقيت تراوح مكانها. بعد اندلاع أحداث العنف في الجزائر في التسعينيات اتهمت الأخيرة المغرب بتقديم يد العون لبعض الجماعات المسلحة، وبعدها أعلنت الجزائرإغلاق حدودها مع المغرب ردا على فرض المغرب التاشيرة على الجزائريين بعد احداث الدار البيضاء استمرت أحداث العنف في الجزائر حتى 1999.

سياسة الجزائر
يشكل قطاع المحروقات الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد، يمثل حوالي 60% من الميزانية العامة ، و 30 من الناتج الإجمالي المحلي ، 95 من إجمالي الصادرات. تملك الجزائر خامس احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي ، وتحتل المرتبة الثانية في قائمة مصدري الغاز الطبيعي في العالم ، والرابعة عشر (14) في تصدير البترول.
ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من سنوات التسعينيات ، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات وعملية إعادة جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.

الاقتصاد
بلغ سكان الجزائر في عام 2002 م، 32.3 مليون نسمة، وتقدر نسبة توزيعهم 13.6 نسمة/كلم2. إلا أن هذا الرقم لا يعكس الواقع الحقيقي، يعيش 94% منهم في المناطق الشمالية والتي تمثل مساحتها 17 % فقط من مساحة البلاد الكلية.
منذ استقلالها (1962 م) ازداد عدد سكان الجزائر بعدة أضعاف، إلا أن معدل الزيادة بدأ يتناقص مؤخرا، إلى أن بلغ 2.18 % (1997 م). نظرا لتقدم سن الزواج بالنسبة للبنات وتحسن المستوى التعلمي، انخفض معدل الإنجاب من 7.4 (1970 م) إلى 2.63 (2002 م). يغلب الشباب على تركيبة الفئات العمرية لسكان الجزائر: حسب إحصائيات سنوات 1995-2000 م، يشكل الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 39 % من السكان، فيما يشكل الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما 4.1 % فقط. حسب نفس الإحصائيات بلغ معدل الأعمار 70.2 عاما.

الديموغرافيا

التربية والتعليم
نوع المدرسة التي تزوّد هذا التعليم:المدرسة الأساسية مدّة البرنامج: 9 سنوات مدى العمر: من 6 إلى 15 سنة شهادة / إجازة ممنوحة: شهادة التعليم المتوسط (ش ت م)
نوع المدرسة التي تزوّد هذا التعليم: مدرسة التعليم الثانوي العام ، مدارس ثانوية متعددة الاختصاصاتجزائرية مدّة البرنامج: 3 سنوات مدى العمر: من15 إلى 18 سنة شهادة /إجازة ممنوحة: شهادة التعليم الثانوي (ش ت ث)(بكالوريا التعليم الثانوي)
نوع المدرسة التي تزوّد هذا التعليم: ثانويات التعليم التقني (متقنة) مدّة البرنامج: 3 سنوات مدى العمر: من15 إلى 18 سنة شهادة /إجازة ممنوحة: بكالوريا تقنية (ب ت ت)(بكالوريا التعليم التقني)
يوضّح التعليم في الجزائر كمقارنة جيّدة جدا مع الدّول النامية الأخرى. التمدرس في الجزائر إلزامي وحضوري من قبل أكثر الأطفال في الجزائر. هذا يدوم لمدة 9 سنوات. تبدأ في عمر 6 سنوات وتمرّ به حتى عمر 15 سنة. 97 % من الأولاد يحضرون المدرسة بينما 91 % من البنات يحضرن المدرسة في الجزائر. عند الجزائرما يعادل20 جامعة عبر البلاد كاملة وعدد من الكليّات التقنية تستقبل الآلاف من الطلبة كل سنة.

العلوم والتقنية
أغلب سكان الجزائر من الامازيغ الذين عاشوا في شمال إفريقيا ،و حاربوا الإحتلال الروماني ، و قبائل بني هلال و بني سليم (300000 حسب تقدير ابن خلدون و شارل أندري جوليان و غيرهم) التي غزت تونس و شرق الجزائر و دحرت بربر زناتة شيئا فشيئا نحو الغرب. وبينما ظل بربر صنهاجة وزناتة طيلة قرون يأكل بعضهم بعضا حتى كادوا ان يبيدوا، تدفق على الجزائر مئات الآلاف من عرب الأندلس ضاقت بهم مدن : الجزائر ، مستغانم ، تلمسان ، وهران ، شرشال ، تنس ، مليانة ، عنابة ، قسنطينة ،...وغيرها حتى اضطر العرب الأندلسيين لتشييد مدن جديدة كمدينة البليدة و مدينة القليعة. و يشكل البربر حوالي 20% من السكان يتمركزون في مناطق عدة: القبائل ،العاصمة،بومرداس،البويرة،وهران،عنابة الأوراس ، الهقار و وادي ميزاب . ويعيش حوالي 90% من الجزائريين في الشمال ، في المناطق الساحلية ، كما يوجد حوالي 1.5 ملايين نسمة يعيشون في المناطق الصحرواية الجنوبية.بالاضافة إلى اقلية عرقية تتواجد في الجزائر هي الاتراك الذين لا يعترف بهم كاقلية في الجزائر و يتواجدون كعائلات مشتتة في الجزائر كما انهم يتواجدون بكثرة في بلدية المدية و تلمسان .
اللّغة الرسمية هي العربية، ويتحدث حوالي 70% من الجزائريين باللّهجة الجزائرية أو الدارجة، وتختلف هذه اللّهجة نظرا لاتساع رقعة البلاد ، فيستعمل سكان العاصمة والمدن الكبرى لهجة تختلط فيها العربية بالفرنسية بنسبة كبيرة ، فيما يحافظ سكان المناطق الداخلية والصحراء على لهجتهم العربية الأصيلة.
يتكلم باقي السكان (30% على الأقل) لهجات بربرية متعددة ، و يتركز أهلها في منطقة القبائل (اللهجة القبائلية) والأوراس (الشاوية) في الشمال الشرقي وادي ميزاب (المزابية) وتمنراست (الطرقية لغة الطوارق) في الجنوب، بالإضافة إلى مجموعات صغيرة في مناطق متفرقة من البلاد. ويجيد غالبية البربر التحدث باللغة العربية، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية (أهل القبائل بالخصوص).
إلى جانب اللغة العربية يتم تداول اللغة الفرنسية بشكل واسع في الإدارات العمومية والهيئات الحكومية ، وهذا راجع لسيطرة الجيل القديم (الجيل الذي تعلم في عهد الاحتلال الفرنسي) على المناصب الحساسة في الدولة وهيئاتها.

الثقافة
ديانات
يعتنق أغلب الجزائريين الدين الإسلامي مع وجود أقليات صغيرة جدا من أديان أخرى
مذاهب إسلامية

الإسلام : يشكل الإسلام حوالي 99 % من بين حوالي 33.5 مليون عدد السكان الإجمالي للبلد
المسيحية : هناك أقليات مسيحية ( كاثوليك وبروتستانت )ويجهل العدد الحقيقي الذي وصلت إليه نسبتهم، فهناك من يقول أن عددهم وصل إلى 20000 مسيحي

  • الكاثوليك أغلبيتهم الساحقة هم من اصول أوروبية لاسيما الفرنسيين
    أما البروتستانت فغالبيتهم من الجزائريين الأصليين واتباعهم لهذه الديانة حديث العهد نظرا للتبشير الذي انتشر في البلاد خاصة في التسعينات من القرن الـ 20 ويتركز تواجدهم في العديد من المدن وخاصة منها منطقة القبائل التي يقال بأن نصف البروتستانت من تلك المنطقة
    اليهودية : لم يبقى في الجزائر سوى عدد قليل جدا من اليهود فحسب بعض المصادر أن عددهم يتراوح بين 50 و 100 يهوديا في كامل التراب الوطني يتواجدون بالأخص في العاصمة والبليدة
    البوذية : صار في الأعوام الأخيرة وجودا للبوذية في الجزائر بسبب العمالة الصينية ويجهل عددهم بالتحديد لكن حسب أحد المصادر فإن أصحاب الديانة البوذية يشكلون نصف عدد سكان الديانات الأخرى غير الإسلام. لكن هناك من يقول أن نسبة لا باس بها من الصينيين البوذيين اعتنقت الإسلام حتى يمكنهم ذلك من الزواج بجزائريات مسلمات.
    السنة : الأغلبية الساحقة من المسلمين في الجزائر هم أصحاب المذهب السني كما تتبع الدولة المذهب المالكي مع وجود بعض المناطق في البلاد لاسيما في المناطق الغربية والصحراوية من أتباع الطرق الصوفية لكن يجهل نسبة متبعي هذه الطرق لكنها في كل الأحوال لا تتعدى نسبا قليلة
    الإباضية : يتبع هذا المذهب بنو ميزاب وهم من الأمازيغ المنتشرين في شتى أنحاء البلاد ويتواجدون بشكل مكثف في مدينة غرداية في منطقة شمال الصحراء ولايوجد إحصاء حقيقي عن عدد متبعي هذا المذهب لكن عددهم يقدر بحوالي الـ 500000 شخص ( نصف مليون )
    الشيعة الإمامية : لم تكن الشيعة الإمامية في فترة سابقة من المكونات المذهبية للجزائر لكن نظرا لحملة التشييع التي انتقلت إلى العديد من البلدان الإسلامية صار لهم تواجد في الجزائر لكن عددهم لا يبعد كثيرا عن الـ 300 شخص في كامل التراب الوطني.

ليست هناك تعليقات: